:نُقطة الِبدآيةِ هُنـآ ..وَمِن هُنـآ أصآفحكمْ ..إحدى كِتآبآتِي ..وأتمنى أن تَروق لإذوآقِكمْ .. : http://www.hamaasaat.com/vb]
[ الحب زهرة نآضرهـ لا يفوح أريجهآ إلا إذآ تسآقطت عليهآ قطرآت الدموع ] ..
محمد عبد المنعم .. \
\
إنسدل الستآر الأسود ، وشعّ الظلآم سريعاً ، تلألأ بريق النجوم وتسآمر المحبين ..
إلا ( هيّ ) ..بقيت في غرفتهآ .. تمآماً كطفله صغيرهـ فقدت حنآن والديهآ ..
وفِي دآخلهآ ( وجع ) يتعمق أكثر ..
،، تتذكـر ملاآمحهـ الصلبه، عينآه القويتان ، جسده الضخم ..
فترتعش أطرافها لبرهه ، وكأنها تزيل الصوره من فِكرها ..
... وتعود لِحآلتهآ .. { ظلمه / وصمتـ قآتل ..
تنظر لبراءة بنتيها الجميلتان ، وهن نآئمتآن .. بعيدآت كُل البعد عن عالم الضجه والكره ..
نآئمتآن وسط أحلام زهريه .. كلون خديهمآ ..
" فآض حنآن الأمومه فقبلتهمآ .. وأشفقت لحآلهن وجفآء والدهن عليهن ,,.
= = =
قرآبة الثانيه والنصف ليلاً .. أقبل وهو بحآله السيئه كمآ كل ليله يتأخر فيها..
عمّت الضوضاء منذ أن وطأ ارض المنزل وبكل بجاحه ركل الباب بقوه ..
ذُعرت فِيها الفتاتان ..
و( هيّ ) .. لم تحرّك سآكناً أبداً ..
ولم ترتعد كالسآبق أو تقبل إليه لتلبيّ طلبآتـه ..
على العكس تماماً .. تمددت براحه جانب الطفلتين وبدأت تربت على ظهري طفلتيها ..
ورمقته بعين البغض ..
لكنها لم تعاتبه كما السابق فقط بقيت تنظر بإشمئزاز لحالته المقززه ..
وتطبطب على الطفلتين ..
.. ضّحك بهستيريه ثم صرخ بقوهـ ونعتها بأم البنات ..
و ( هيّ ) .. لم تكلف نفسها بمجرد النظر بل بقيت منشغله بالطفلتين ..
إتى إليها وجمرة الغضب تغلي فِي داخله .. شدد النظر فيها ثم أسقطها أرضاً ..
وبدأ يركل فِيهآ ضرباً قآسياً ..
لم تتأوهـ .. لم تترجآهـ .. لم تقبل يداهـ .. لم تخشى على طفلتآهـ..
بل تتوجع فِي داخلها ..
قآمت وكأن شيئاً لم يصبهآ ،، تفآجأ من قوتهآ وتحملّهآ .. تفآجأ من تغيرها وصمتها ..
عدّلت قميصهآ ، وغسلت وجهها وتركته بسكرته ..
= = =
فِي صبآح اليوم التالي ، لم تيقظه ، ولم تعد الغداء . ولكنها تربعت في الصاله كأميره حسناء ..
وتداعب بنتاها بين الفنية والأخرى ..
خَرج مِن الغرفه وبعينآن غاضبتان أقبل عليها وسيلٌ مِن الشتم ..
: ( إبتسمت بسخريه ) ..لأنها تعرف أن الضرب خِتآم ..
لكنه لم يضربهآ بل صدّ عنهآ .. وخرج فوراً بعدمآ لم يجد الطعام مجهزاً .. وثيابه نظيفه .. وحمّامه مجهز ..
كل مآ إعتاد عليه لم يجده بل حلّت ( الفوضى ) بديلاً عَنه,,
حملت شنتطها وأخذت بنتيها وذهبت لبيت أهلها،، لأبيها المريض ، وأمها العجوز ..
كرّست جل طاقتها لتخدمهما ‘ أفصحت عن كلِ شيءٍ لهمآ ..
بعد أن تسترت عنه لِسنين طِوآل .. ‘ لم تشأ أن تزعجهمآ سآبقاً ..
ولكنّه تمرّد والوضع يزداد سؤاً ..
تفهمآ حالتها ، وأبقيآها معهم ..
ومضت أيامٌ مشرقةٌ عليهآ .. { بعيداً عن سلسلة العذابات المتكررهـ ..
= = =
بعد عِدة شهور ، هدآه الله ..
وضَآقت بِه الدنيا ، أراد أن يرجعهآ ..
فـرفضت ..
حآول بِشتى الوسآئل لكن الإجآبه دائماً بِـ ( لا ) ..
كَان يُرسِلُ لها الرسائل ، ويحاول الإتصال بهآ .. يلاقيها .. ولكنه يفشّل ..
إلى أن جآؤهـ الرد فِي رِسآلةٍ مِنهآ :
( لقد ضحيت لأجلك كثيراً ، وحَآولتُ لملمة شتآت أُسرتنا .. وحرصتُ أن لاننفصل ..
ونترك بنتانا ضحية طيشك ! ، ولأني سعيتُ لأستر عيوبك وأرسمك بصورةٍ حسنه أمام الناس وأمام أهلي ..
ذقت شتى العذاب ، وتحمّلت قسوتك .. والآن نفذ صبري ومآعآد جسدي يحتمل ، وروحي هزلت ..
منذ قديم .. ولم ترد لِي جزءاً مِن إحساني لك ..
!! أنت لا تصلح زوج ‘ أنت تصلحُ سجّآن !! ) ..
أخرسّته الرِسآله وأدمعت عينآه ..
(عينآهـ ) تلك القويتان ، تلك التي تشع غضباً ..
عينآه تِلك .. أدمعت مِن لحضآت ..
\
\
[ تعآلي أحبك قبل الرحيل
فمآ عاآد فِي العمر غير القليل
أتينآ الحيآة بحلم برئ
فعربد فينآ زمآن بخيّل ] ..
فآروق جويدهـ ....